فصل: عثمان بن حنيف بن واهب:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)



.عتبة بن فرقد السلمي:

أبو عبد الله له صحبة ورواية كان أميرًا لعمر بن الخطاب على بعض فتوحات العراق. روى سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي، قال: جاءني كتاب عمر ونحن مع عتبة بن فرقد وينسبونه عتبة بن يربوع بن حبيب بن مالك وهو فرقد بن أسعد بن رفاعة بن الحارث بن بهثة بن سليم السلمي وأمه آمنة بنت عمر بن علقمة بن المطلب بن عبد مناف.
حدثنا سعيد بن نصر قال: حدثنا ابن أبي دليم حدثنا ابن وضاح حدثنا علي بن عاصم حدثنا حصين بن عبد الرحمن قال حدثتني أم عاصم امرأة عتبة بن فرقد قالت: كنا عند عتبة بن فرقد ثلاث نسوة ما منا واحدة إلا وهي تجتهد في الطيب لتكون أطيب ريحًا من صاحبتها وما يمس عتبة ابن فرقد طيبًا إلا أن يلتمس دهنا، وكان أطيب ريحًا منا. فقلت له في ذلك، فقال: أصابني الشرى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقعدني رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يديه فتجردت وألقيت ثيابي على عورتي فنفث رسول الله صلى الله عليه وسلم في كفه ثم دلك بها الأخرى ثم أمرهما على ظهري وبطني فعبق بي ما ترون. وروى شعبة عن حصين عن امرأة عتبة ابن فرقد أن عتبة بن فرقد غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوتين.

.عتبة بن أبي لهب:

واسم أبي لهب عبد العزى بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي. أسلم هو وأخوه معتب يوم الفتح وكانا قد هربا فبعث العباس فيهما فأتى بهما فأسلما فسر النبي صلى الله عليه وسلم بإسلامهما ودعا لهما وشهدا معه حنينًا والطائف ولم يخرجا عن مكة ولم يأتيا المدينة ولهما عقب عند أهل النسب رضي الله عنهما.

.عتبة بن مسعود الهذلي:

حليف لبني زهرة أخو عبد الله بن مسعود شقيقه. وقد قيل: بل أمه امرأة من هذيل أيضًا غير أم عبد الله والأكثر أنه أخوه لأبيه وأمه وقد جرى من ذكر نسبه إلى هذيل في باب أخيه ما أغنى عن ذكره ها هنا. يكنى عتبة بن مسعود أبا عبد الله. هاجر مع أخيه عبد الله بن مسعود إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية ثم قدم المدينة فشهد أحدًا وما بعدها من المشاهد. روى عبد الرزاق عن معمر قال: سمعت الزهري يقول: ما عبد الله عندنا بأفقه من عتبة ولكن عتبة مات سريعًا كذا قال معمر.
وقال ابن عيينة: سمعت ابن شهاب يقول: ما كان عبد الله بن مسعود بأقدم صحبةً من أخيه عتبة بن مسعود ولكن عتبة مات قبله. ولما مات عتبة بن مسعود بكى عليه أخوه عبد الله فقيل له: أتبكي؟ قال: نعم.،أخي في النسب وصاحبي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحب الناس إلي إلا ما كان من عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
ومات عتبة بن مسعود بالمدينة وصلى عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وقال المسعودي: مات عتبة بن مسعود قبل أخيه عبد الله حين خلافة عمر بن الخطاب وصلى عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

.عتبة بن الندر:

وهو عتبة بن عبد السلمي. له صحبة كان اسمه عتلة فغير رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه فسماه عتبة.
وروى محمد بن القاسم الطائي عن يحيى بن عتبة بن عبد عن أبيه قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: «ما اسمك»؟ قلت: عتلة. قال: «أنت عتبة». قال أبو عمر: شهد عتبة بن عبد خيبر.
حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن أبي خيثمة قال: حدثنا عبد الوهاب بن نجدة حدثنا أبو اليمان يعني الحكم ابن نافع عن صفوان بن عمرو قال: كان اسم عتبة بن عبد السلمي نشبة فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عتبة.
وروى أحمد بن حنبل عن ابن المغيرة أنه حدثه قال: حدثنا صفوان بن عمرو أن عتبة بن عبد كان اسمه نشبة فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عتبة. يكنى أبا الوليد.
توفي سنة سبع وثمانين في أيام الوليد بن عبد الملك وهو ابن أربع وتسعين سنة. يعد في الشاميين. روى عنه جماعة من تابعي أهل الشام منهم خالد بن معدان وعبد الرحمن بن عمرو السلمي وكثير بن مرة وراشد ابن سعد وأبو عامر الألهاني. وروى عنه أيضًا علي بن رباح المصري.
قال الواقدي: عتبة بن عبد السلمي آخر من مات بالشام من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وقد قيل: إن عتبة بن الندر غير عتبة بن عبد وليس ذلك بشيء، والصواب ما ذكرنا إن شاء الله تعالى، ولم يختلفوا أن عتبة بن عبد سلمى وان عتبة بن الندر سلمى وأن خالد بن معدان روى عن كل واحد منهما. قال أبو حاتم الرازي: عتبة بن الندر سلمى شامي له صحبة روى عنه خالد بن معدان وعلي بن رباح اللخمي.
وذكر في باب آخر عتبة بن عبد فقال عتبة بن عبد السلمي أبو الوليد شامي له صحبة. روى عنه خالد بن معدان وعبد الرحمن بن عمرو السلمي. وقال ابنه عبد الرحمن بن أبي حاتم: روى عنه كثير بن مرة ولقمان بن عامر الوصابي، وراشد بن سعد وأبو عامر الألهاني وعبد الله بن عائذ الألهاني، وشرحبيل بن شفعة وحبيب بن عبيد وعبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي وابنه يحيى وأبو المثنى الأملوكي وعامر بن زيد البكالي. هذا كله ذكره في باب عتبة بن عبد ولم يذكر في باب عتبة بن الندر أنه روى عنه غير رجلين: خالد بن معدان وعلي بن رباح. وفي ذلك نظر لأن الأغلب عندي ما ذكرت لك.

.باب عثمان:

.عثمان بن حنيف بن واهب:

بن العكيم بن ثعلبة بن الحارث بن مجدعة الأنصاري من بني عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس. أخو سهل ابن حنيف يكنى أبا عمرو وقيل: أبا عبد الله عمل لعمر ثم لعلي رضي الله عنهما وولاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه مساحة الأرضين وجباتها وضرب الخراج والجزية على أهلها وولاه علي رضي الله عنه البصرة فأخرجه طلحة والزبير رضي الله عنهما حين قدما البصرة ثم قدم علي رضي الله عنه فكانت وقعة الجمل فلما خرج علي رضي الله عنه من البصرة ولاها عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما.
ذكر العلماء بالأثر والخبر أن عمر بن الخطاب استشار الصحابة في رجل يوجه إلى العراق فأجمعوا جميعًا على عثمان بن حنيف وقالوا: إن تبعثه على أهم من ذلك فإن له بصرًا وعقلًا ومعرفةً وتجربة فأسرع عمر إليه فولاه مساحة أرض العراق فضرب عثمان على كل جريب من الأرض يناله الماء غامرًا وعامرًا درهمًا وقفيزًا فبلغت جباية سواد الكوفة قبل أن يموت عمر بعام مائة ألف ألف ونيفا. ونال عثمان بن حنيف في نزول عسكر طلحة والزبير البصرة ما زاد في فضله ثم سكن عثمان بن حنيف الكوفة وبقي إلى زمان معاوية.

.عثمان بن ربيعة بن أهبان:

بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي كان من مهاجرة الحبشة في قول ابن إسحاق وحده وقال الواقدي: ابنه نبيه بن عثمان هو الذي هاجر إلى أرض الحبشة.

.عثمان بن طلحة:

بن أبي طلحة القرشي العبدري. واسم أبي طلحة عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي قتل أبوه طلحة وعمه عثمان ابن أبي طلحة جميعًا يوم أحد كافرين قتل حمزة عثمان وقتل علي طلحة مبارزة وقتل يوم أحد أيضًا مسافع بن طلحة والجلاس بن طلحة والحارث بن طلحة وكلاب بن طلحة كلهم إخوة عثمان بن طلحة. هؤلاء قتلوا كفارًا يوم أحدٍ: قتل عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح رجلين منهم مسافعًا والجلاس وقتل الزبير كلاب بن طلحة وقتل قزمان الحارث بن طلحة وهاجر عثمان بن طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت هجرته في هدنة الحديبية مع خالد بن الوليد فلقيا عمرو بن العاص مقبلًا من عند النجاشي يريد الهجرة فاصطحبوا جميعًا حتى قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم: «رمتكم مكة بأفلاذ كبدها» يقول: إنهم وجوه أهل مكة فأسلموا ثم شهد عثمان بن طلحة فتح مكة فدفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مفاتيح الكعبة إليه وإلى شيبة بن عثمان بن أبي طلحة وقال: خذاها خالدة تالدة. لا ينزعها يا بني أبي طلحة منكم إلا ظالم. ثم نزل عثمان بن طلحة المدينة فأقام بها إلى وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انتقل إلى مكة فسكنها حتى مات بها في أول خلافة معاوية سنة اثنتين وأربعين وقيل إنه قتل يوم أجنادين.

.عثمان بن أبي العاص:

بن بشر بن عبد بن دهمان الثقفي يكنى أبا عبد الله استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف فلم يزل عليها حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلافة أبي بكر رضي الله عنه وسنتين من خلافة عمر رضي الله عنه ثم عزله عمر رضي الله عنه وولاه سنة خمس عشرة على عمان والبحرين وسار إلى عمان ووجه أخاه الحكم بن أبي العاص إلى البحرين وسار هو إلى توج ففتحها ومصرها وقتل ملكها شهرك وذلك سنة إحدى وعشرين.
وقال زياد الأعلم: قدم علينا أبو موسى بكتاب عمر رضي الله عنه فقرأه علينا: من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى عثمان بن أبي العاص سلام عليك أما بعد فإني قد أمددتك لعبد الله بن قيس فإذا إلتقيتما فعثمان الأمير وتطاوعا والسلام.
وكان عثمان بن أبي العاص يغزو سنوات في خلافة عمر وعثمان يغزو صيفًا فيرجع فيشتو بتوج وعلى يديه كان فتح إصطخر الثانية سنة سبع وعشرين. وقيل: بل افتتح إصطخر عبد الله بن عامر سنة تسع وعشرين فأقطعه عثمان بن عفان اثني عشر ألف جريب.
سكن عثمان بن أبي العاص البصرة.
ومات في خلافة معاوية وأولاده وعقبه أشراف وروى عنه أهلها وأهل المدينة أيضًا والحسن أروى الناس عنه. وقد قيل: إنه لم يسمع عنه. وعثمان بن أبي العاص كان سبب إمساك ثقيف عن الردة حين ارتدت العرب لأنه قال لهم حين هموا بالردة: يا معشر ثقيف كنتم آخر الناس إسلامًا فلا تكونوا أول الناس ردة. وهو القائل: الناكح مغترس فلينظر أين يضع غرسه فإن عرق السوء لا بد أن ينزع ولو بعد حين.

.عثمان بن عامر أبو قحافة:

القرشي التيمي، والد أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قد تقدم ذكر نسبه عند ذكر ابنه أبي بكر. أسلم أبو قحافة يوم فتح مكة حدثني عبد الوارث حدثني قاسم حدثنا إبراهيم بن إسحاق بن مهران حدثنا يحيى بن يحيى حدثنا أبو خيثمة زهير بن معاوية عن أبي الزبير عن جابر قال: أتي بأبي قحافة عام الفتح ليبايع ورأسه ولحيته كأنها ثغامة يعني شجرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «غيروا هذا بشيءٍ وجنبوه السواد».
وقال قتادة: هو أول مخضوب في الإسلام، وعاش أبو قحافة إلى خلافة عمر رضي الله عنه ومات سنة أربع عشرة وهو ابن سبع وتسعين سنة وكانت وفاة ابنه قبله فورث منه السدس فرده على ولد أبي بكر رضي الله عنه.

.عثمان بن عبد الرحمن التيمي:

قال الحسن بن عثمان: مات عثمان بن عبد الرحمن ويكنى أبا عبد الرحمن توفي سنة أربع وسبعين وله صحبة.